تاريخ الأمازيغ

الأمازيغ (الإسم الذاتي الحالي) (بالأمازيغيَّة: ⵉⵎⴰⵣⵉⵖⵏ, ⵎⵣⵗⵏ) أو البربر[9] هم مجموعة إثنية ومن السكان الأصليين في شمال أفريقيا وتحديداً بلاد المغرب. ويشكل الأمازيغ جزءاً من سكان المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وشمال مالي وشمال النيجر وجزء صغير من غرب مصر.
يعد الأمازيغ من أشهر الدعاة الى الاسلام و من اقواهم
على الرغم من ان الناس في أصل الشعب الامازيغي العريق مختلفين فيه إلا أنهم متفقين على أن الأمازيغ شعوب من أعراق و أصول مختلفة فمثلاً : اللواتة من القبط ، صنهاجة و كتامة عرب
تتوزع الأمم الأمازيغيَّة على منطقة تمتد من المحيط الأطلسي إلى واحة سيوة في مصر ومن البحر المتوسط إلى نهر النيجر في غرب أفريقيا. من الناحية التاريخيَّة، تحدثت الشعوب الأمازيغية اللغة الأمازيغيَّة، وهي فرع من عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية. هناك حوالي 32 مليون أمازيغي في شمال أفريقيا [2][3] ، الكثير منهم مازالوا يتحدثون باللغة الأمازيغيَّة.[10] إن عدد أبناء الإثنية الأمازيغية (بمن فيهم المتحدثون باللغات غير الأمازيغية) أكبر بكثير من المتحدثين باللغة الأمازيغيَّة، حيث فقد جزء كبير من الأمازيغ لغتهم الأصلية وانتقلوا إلى التحدث في لغات أخرى على مدى عقود أو قرون عديدة.
يُعتقد أنَّ غالبية سكان شمال أفريقيا غرب مصر هم من أصل عرقي أمازيغي، على الرغم من أن التعريب والأسلمة أدت إلى ظهور أمازيغ معربون.[11][12] يعيش معظم الامازيغ الناطقين باللغة الأمازيغيَّة في المغرب والجزائر وليبيا وتونس وشمال مالي وشمال النيجر.[13] or 1,826,580[14] وتوجد أيضاً مجموعات أصغر من السكان الناطقين باللغة الأمازيغية في موريتانيا وبوركينا فاسو ومدينة سيوة في مصر. وهناك مجموعات كبيرة من المهاجرين الأمازيغ الذين يعيشون في فرنسا وإسبانيا وكندا وبلجيكا وهولندا وألمانياوإيطاليا ودول أخرى في أوروبا.[15][16] غالبية الامازيغ هم من المسلمين على مذهب أهل السنة والجماعة، مع أقلية إباضية.[17] وعلى الرغم من أن العديد من الأمازيغ، منذ عهد قريب، قد تحولوا علناً إلى الإسلام الشيعي و][18] و[[تميل الهوية الإثنية الأمازيغية (البربرية) اليوم غالباً لأن تكون إثنولغوية، تشمل الناطقين باللغات الأمازيغية كلغة أم الذين يشكلون مجموعات إثنية فرعية. لكن أيضاً يمكن أن تشمل الناطقين بالعربية كلغة أم (اللهجات المغاربية) الذين يعرفون بأنفسهم كبربر، خاصةً تاريخياً حيث تبنى بعض البربر اللغة العربية خلال التحول اللغوي، كما اكتسب آخرين هوية عربية عن طريق الإستيعاب الثقافي.



خريطة إبن حوقل حوالي 977 م؛ يمين الصورة: "بلد المغرب" و"بلد ولد جالوت"، حيث أن البربر تقليديا من ذريته حسب النسابين.
بربري (نسبة إلى بَرْبَرْ) في اللغة العربية، قد يعود إلى اليونانية القديمة βάρβαρος (بارباروس) التي تعني "الغير يوناني"، "الأجنبي"، "barbarian". أتستعمل المصطلح كإسم إثني بعد الفتح الإسلامي لبلاد المغرب الذي كان تحت حكم البيزنطيين وأطلق على مجموع القبائل المحلية[31].
و في اللغة العربية كلمة بربر تعني البدوي و هي مشتقة من الأسم " البَر" و التي تعني الصحراء ، وفي القرآن الكريم تم ذكر كلمة ( بربر ) بمعنى كثرة الكلام
تقليديا؛ يذكر إبن خلدون في مقدمته «يقال: إن أفريقش بن قيس بن صيفي من ملوك التبابعة لما غزا المغرب وإفريقية، وقتل الملك جرجيس، وبنى المدن والأمصار، وباسمه زعموا سميت إفريقية لما رأى هذا الجيل من الأعاجم وسمع رطانتهم ووعى اختلافها وتنوّعها تعجب من ذلك، وقال: ما أكثر بربرتكم فسموا بالبربر. والبربرة بلسان العرب هي اختلاط الأصوات غير المفهومة، ومنه يقال بربر الأسد إذا زأر بأصوات غير مفهومة.[32]»
وفي وصف إفريقيا يقول ليون الأفريقي: «ويرى آخرون ان كلمة بربر هي كلمة مزدوجة لأن البر في اللغة العربية يعني الصحراء. ويقال إنه في العصر الذي انكسر فيه الملك إفريقو على يد الاشوريين أو ربما امام الاثيوبيين هرب باتجاه مصر. ولما كان مطاردا من قبل العدو ونظرا لأنه لا يعرف كيف يدافع عن نفسه فقد طلب إلى جماعته أن يفتوه في أمره ويبيّنوا الطريق التي ينبغي سلوكها حفظا على سلامتهم. فلم يكن جوابهم سوى أن صرخوا «البر، البر» أي إلى الصحراء الإفريقية.[33]». أما النسابة منهم الضريسي والمطماطي وغيرهم [34]فقد صنفوا البربر إلى فرقتان: البرانس[35]، والبتر [36]، والبتر من "بر" بن قيس بن عيلان. حيث أن "بر" حد أسلاف البربر.
يستعمل اليوم اسم "أمازيغ" (Amazighsكتسميل لمصطلح "بربر" (Berbers) في اللغة العربية على وجه الخصوص، عند النسابة "مازيغ" هو أحد أسلاف البربر حيث أن «مازيغ بن كنعان»، وذكر ليون الأفريقي أن « آوال آمازيغ» تعني"اللغة النبيلة"[33]، ثم الإشارة لمصطلح "amazigh" في الدراسات الأثنولوجية بالفترة الاستعمارية عند بربر دولةالمغرب تحديدا ويعني "النبيل" و"الرجل الحر"[37]، ويذكر أنه يستعمل بين الشلوح دون سواهم.[38]

علم مكان

عرفت منطقة بلاد المغرب تاريخيا بعدة مسميات إستنادا إلى أسماء قبلية وغيرها؛

خريطة العالم حسب هيرودوت (484 ق.م – 425 ق.م)؛ اسم "ليبيا" يتوافق مع منطقة "بلاد المغرب".
أطلق الإغريق مصطلح "ليبيا" (الأتيكية اليونانية: Λιβύη Libúē، دوريكية يونانية: Λιβύᾱ Libúā) على ما يتوافق مع المنطقة المغاربية الحالية، إستنادا على اسم "ليبو" (الإغريقية القديمة: Λίβυες Líbyes، لاتينيةLibyes)، وثق الليبو منذ العصر البرونزي المتأخر كسكان للمنطقة (المصرية: R'bw، البونيقية: 𐤋𐤁𐤉 lby). أقدم المراجع المعروفة لتاريخ ليبو تعود إلى رمسيس الثاني وخليفته مرنبتاح، من الأسرة التاسعة عشرة لمصر، خلال القرن 13 قبل الميلاد. يظهر LBW كاسم إثني على لوحة مرنبتاح.[39]
أما الإغريق فقد أطلقوا عليهم اسم المازيس[40] Mazyes، كما أن المؤرخ اليوناني هيرودوتس أشار إلى الأمازيغ بالكلمة ماكسيس[41] Maxyes، والكلمتين معا تشبهان في مخارجهما لفظة مازيـ(غ)ـس. وأطلق المصريون القدماء على جيرانهم الأمازيغ اسم "المشوش" وهم "تامشاشت" وهي قبيل من بطون أوربة. أما الرومان فقد استعملوا عدة تسميات للبربر بينها النوميديون وتقتصر على أرض الواحات، الموريتانيون وتقتصر على جبال الريف، والريبو وحتى البرابر. وكان العرب غالبا يطلقون عليهم اسم المغاربة وأهل المغرب أو البربر نقلا عن الرومان.
وتختلف اللهجات ذات الأصول الأمازيغية في نطق هذا اللفظ فهو عند طوارق مالي "أيموهاغ" بقلب الزاي هاء، وعند طوارق منحنى نهر النيجر الغربي "إيموشاغ"، أما في أغاديس بالنيجر فينطقونه "إيماجيغن"، والمقصود بجميع هذه التصحيفات إنما هو "إيموزاغ" أو "إيمازيغن".[42]
«الأمازيغ» أو إيمازيغن، وهي كلمة يرجح أصلها إما إلى مفرد كلمة "أمازيغ" التي تعني الرجل الحر في لغة الطوارق الأمازيغية القديمة في مقابل "أسوقي" على الأسود منهم أو العبد.[43] ووفقا للحسن بن محمد الوزان والمشهور ب ليون الأفريقي وصاحب كتاب وصف إفريقيا، فإن كلمة «أمازيغي» قد تعني "الرجل الحر" ولا تطلق على الأسود منهم،.[44][45]